ظهر في عالم التقنية منذ مدة طويلة مُصطلح اشتهر بين المُقرصنين بوصفه التقنية التي قد تُنهي القرصنة للأبد. وبصفتي متابعًا جيدًا، تابعت هذه التقنية في تلك الفترة وما أحدثته في عالم الألعاب المُقرصنة آنذاك. ولكن الحقيقة أن الأمر لم يقف عند الألعاب والبرامج فحسب، حيث إن مُصطلح تقنية إدارة الحقوق الرقمية DRM (Digital Rights Management) أصبح مُنذ ذلك الحين المُصطلح التقني الطاغي في مجال حماية البيانات بشكلٍ عام، ومنها الكتب الإلكترونية وتطبيقات القراءة والاطلاع على المحتوى
فعلى الرغم من أن الكتب الإلكترونية أحدثت ثورة غير مسبوقة في الطريقة التي نستهلك بها المعرفة ونتشاركها، إلا أن توزيع المحتوى الرقمي واستهلاكه الآن أصبح أسهل بكثير من أي وقتٍ مضى. ومع هذه السهولة الكبيرة في التوزيع الرقمي، بدأت تتصاعد الحاجة إلى الاهتمام بحماية أصول الملكية الفكرية القيِّمة هذه. وهنا ظهر ما يُعرف بتقنيات حماية المُحتوى، وعلى رأسها نظم أو تقنية DRM أو كما يُطلق عليها بعضهم eBook DRM (نظم إدارة الحقوق الرقمية للكتب الإلكترونية).
سنتحدَّث في هذا المقال عن تقنية DRM بشيء من التفصيل، بدءًا من تاريخ التقنية، مرورًا بتعريفها وكيفية عملها، ووصولًا إلى مميزاتها التي تجعل منها تقنية الحماية الأشهر للبيانات والملفَّات الرقمية في الوقت الحالي، وكيف يتم تطبيقها مع المحتوى الرقمي والكتابة. ولكن قبل البدء في الحديث عن التقنية نفسها، دعونا نسأل سؤالًا هامًّا للغاية، ألا وهو…
لماذا نحتاج إلى تقنيات حماية المحتوى بالأساس؟
على عكس المُستهلكين الذين يدفعون مقابل شراء كُتبهم ومحتواهم الرقمي، يعيش الناشرون ومنشئو المحتوى العديد من الكوابيس بعد نشر محتواهم خوفًا من القرصنة التي يصعب للغاية السيطرة عليها. فمع كل هذا التقدُّم التقني الذي نعيش فيه، ظلَّت القرصنة مُشكلة مُتفشِّية لأكثر من عقد من الزمن، وتؤثر على جميع أشكال الوسائط (المستندات وملفات PDF، والكتب الإلكترونية، ومقاطع الفيديو، والألعاب، والبرامج، وأنظمة التشغيل وغير ذلك من أشكال المحتوى الرقمي) الموجودة على الإنترنت.
ومع هذا الانتشار للقرصنة عبر الإنترنت والمشاركة غير المصرح بها، أصبح أمن الكتب الإلكترونية مصدر قلق بالغ لمنشئي المحتوى والناشرين، وتصاعدت الحاجة لحماية الملكية الفكرية للمؤلفين والناشرين ومنشئي المحتوى.
وفيما يلي بعض إحصائيات القرصنة عبر الإنترنت لعام 2023 لتمنحك منظورًا أفضل:
يحصل محتوى الفيديو المقرصن على أكثر من 230 مليار مشاهدة سنويًّا؛ وتتكبد صناعات التلفزيون والسينما خسارة قدرها 70 مليار دولار سنويًّا بسبب القرصنة. كما أن هناك حوالي 70 ألف وظيفة فُقِدتْ بسبب قرصنة الموسيقى في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها. الجدير بالذكر أيضًا أن أكثر من 80% من عمليات القرصنة عبر الإنترنت ترجع إلى خدمات بث الفيديو غير القانونية. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك أكثر من ألف حالة مسجلة لانتهاكات البيانات في عام 2020 في الولايات المتحدة وحدها، وعانى 155.8 مليون فرد من كشف معلوماتهم الحساسة عبر الإنترنت.
وذلك هو ما يعرفه المُحلِّلون على وجه التحديد، مما يحتمل وجود أكثر من ذلك بكثير في الواقع.
لذا وبشكلٍ عام، يُمكننا القول إن هناك الملايين من حالات سرقة المحتوى الرقمي وتبادله يوميًّا على الإنترنت. الغريب هنا أن وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر، فيسبوك وإنستجرام، ومواقع مشاركة الفيديو مثل يوتيوب من بين الأراضي الخصبة الرئيسية لمثل هذه النشاطات غير الشرعية، على الرغم من أنها تحاول اتِّخاذ إجراءات صارمة ضد التوزيع غير القانوني للمحتوى بدرجةٍ ما.
ونظرًا لأن القرصنة تمثل مشكلة كبيرة، فقد عملت شركات الحماية وأمن المعلومات على توفير تقنيات حماية المحتوى المُختلفة، والتي تطوَّرت على مر العقود لنصل في نهاية المطاف إلى العديد من التقنيات الفريدة على رأسها تقنية DRM، التي أصبحت من أكثر التقنيات الضرورية للناشرين والمبدعين الذين يحاولون كسب عيشهم من المحتوى المتميز.
ما هي تقنية DRM أو نظم إدارة الحقوق الرقمية؟
كانت إدارة الحقوق الرقمية والمعروفة اختصارًا باسم DRM موضوعًا ساخنًا في عالم الإنترنت فترة من الوقت، ولسببٍ وجيه. وعلى الرغم من كونها أمرًا هامًّا في عالم التقنية -كما سنعرف بعد قليل- إلا أن الكثير من الناس ربما لم يسمعوا بها. وفي الحقيقة فإن عدم معرفتهم بها هو أمر طبيعي في حال لم يكونوا مُهتمِّين بمواضيع القرصنة أو الحقوق الرقمية.
المُدهش في الأمر هو أن هذه التكنولوجيا موجودة في الحقيقة منذ وقتٍ طويل. وكانت آنذاك تُستخدم لمساعدة الشركات والمُبدعين على حماية براءات الاختراع الرقمية الخاصة بهم.
تاريخ تقنية DRM
عندما ظهرت مُشغِّلات MP3 العتيقة في التسعينيات من القرن الماضي، حدثت ضجَّة كبيرة في صناعة الموسيقى. حيث خافت شركات التسجيل في جميع أنحاء العالم من التحول الرقمي السريع للصناعة؛ وتوقَّعوا أن هذا التطوُّر التكنولوجي سيؤدِّي إلى زيادة غير مسبوقة في قرصنة المُنتجات. وللأسف فقد كانوا على حق، حيث تحوَّلت مخاوفهم إلى واقع. فرغم أن القرصنة كانت موجودة من قبل أن يتم اختراع مشغِّلات الـMP3، إلا أن عملية نسخ الموسيقى كانت أصعب وأكثر كلفة، لأنك كنت تتحدَّث عن نسخ مادِّية على هيئة شرائط الكاسيت.
ولكن مع تطوُّر التقنية، أصبحت عملية نسخ الملفات ونقلها بشكل غير قانوني أسهل بكثير من أي وقتٍ مضى. وبفضل مُشغِّلات MP3 المحمولة، أصبح بإمكان أي شخص تبادل الموسيقى ونقلها ببضع نقراتٍ فقط؛ وبدا الأمر وكأنه النهاية ولا طريقة لإيقافه… أو هكذا كان يظن بعضهم!
مع الانتقال بالزمن إلى بداية القرن الحادي والعشرين، وتحديدًا مع بداية الألفية الجديدة عندما أصدرت شركة أبل جهاز iPod الخاص بها في عام 2001، قامت الشركة -التي ستُعرف بعد ذلك بإحدى أكثر الشركات اهتمامًا بتدابير الحماية- بابتكار أحد أقدم أشكال تدابير مكافحة القرصنة.
منع جهاز iPod المستخدمين من نقل ملفات MP3 بحرية خارج الجهاز. حيث سيتم تخزين ملفَّات الموسيقى على خوادم أبل على الإنترنت، مع حماية المحتوى بتشفير فريد. هذا النظام الجديد منع المُقرصنين من نسخ ملفات الموسيقى الرقمية بحرية بين الأجهزة. والآن، بعد مرور نحو عشرين عامًا على نظام أبل البدائي آنذاك، تستخدم شركات التقنية إحدى تقنيات حماية المحتوى المُشابهة لحماية المحتوى الخاص بالناشرين ومُنشئي المحتوى، والتي أطلق عليها DRM.
كيف تُستخدم تقنية DRM في حماية المحتوى الخاص بصناعة النشر؟
كما أشرنا مُنذ قليل، إدارة الحقوق الرقمية أو تقنية DRM هي إحدى تقنيات حماية المحتوى التي تُستخدم لحماية حقوق الملكية الفكرية للمحتوى أو الملفَّات، من خلال التحكُّم في القدرة على الوصول إلى هذه الملفَّات والوسائط الرقمية. يتم ذلك من خلال مجموعة من السياسات والأذونات والقيود التي تمنح أصحاب المحتوى والموزِّعين السيطرة الكاملة على محتواهم، والحد من أشكال الوصول غير الشرعي لها (المُطالعة، النسخ، التوزيع أو حتى التعديل). أي أنها تسمح لهم بتحديد من يُمكنه التعامل مع المحتوى، وما هي الصلاحيات التي تُمنَح له.
كل هذه الميزات في الحقيقة تجعل من تقنية DRM إحدى أهم تقنيات حماية المحتوى التي تُستخدم حاليًا كحجر الزاوية في أي عمل تجاري عبر الإنترنت يعتمد على بيع وتوزيع المحتوى الحصري والمتميز. وعلى الرغم من أنها لا تُحارب أو تُلاحق أولئك الذين يشاركون في القرصنة، إلا أنها تمنع المحتوى الخاص بك من الوقوع ضحية لها في المقام الأول.
ما المحتوى المحمي من خلال تقنية DRM في النشر عبر الإنترنت؟
في الواقع، هناك العديد من البيانات التي يُمكن حمايتها باستخدام تقنية DRM، ولكن اختصارًا يُمكننا القول إن المحتوى يُمكنه أن يشمل تقريبًا كُل شيء. لذا فالمحتوى المحمي بتقنية DRM هو أي محتوى له قيود مختلفة على كيفية وصول الأشخاص إليه أو استخدامه. تتضمن الأنواع الأكثر شيوعًا للمحتوى المحمي بهذا النظام ما يلي:
● الكتب الإلكترونية.
● ملفَّات الفيديو.
● ملفَّات موسيقيَّة.
● ملفات pdf، وغيرها من تنسيقات الملفَّات الأُخرى مثل ePUB.
● الصور.
● وغيرها الكثير…
عادةً ما يشتمل المحتوى المحمي بواسطة تقنية إدارة الحقوق الرقمية DRM على وسائل حماية مختلفة تحد من كيفية تفاعل المستخدمين معه أو تحريره أو توزيعه. بمعنى آخر، تعمل إدارة الحقوق الرقمية عن طريق حماية محتوى الناشرين بالطرق التالية:
● منع المستخدمين من تحرير المحتوى أو حفظه.
● تقييد أو حظر مشاركة أو إعادة توجيه منتج أو محتوى معين.
● تقييد أو منع المستخدمين من طباعة محتوى معين.
● منع المستخدمين من التقاط لقطة شاشة لمنتج أو محتوى.
● تعيين تواريخ انتهاء الصلاحية على المستندات عبر الإنترنت أو الوسائط أو المحتوى.
● قفل أجزاء محتوى محددة في حال كان المستخدم يستخدم عناوين IP معينة، مواقع جغرافية، أو أجهزة معينة.
● وضع علامة مائية على المحتوى المرئي أو الفيديو أو المستندات لإثبات الملكية.
وكما ترى، يتمتع الناشرون ومنشئو المحتوى بالكثير من خيارات الحرية والتخصيص للمحتوى المحمي بتقنية DRM. وهذا هو السبب الرئيسي وراء كون هذه التكنولوجيا هي الاختيار الأمثل لمنع القرصنة لملايين الشركات في جميع أنحاء العالم.
كيف تعمل تقنية DRM خلف الكواليس؟
تعمل تقنية DRM ببساطة عن طريق تشفير الملفات الرقمية وقفلها ببيانات تعريف فريدة. هذا يضمن أن الأجهزة أو المستخدمين المُحدَّدين فقط الذين يستوفون معايير معينة يمكنهم الوصول إلى تلك الملفَّات. بمعنى آخر، تُمنع الأطراف الثالثة من الوصول إلى ملفات الوسائط هذه دون إذن.
وفيما يلي توضيح خطوة بخطوة لكيفية عمل تقنية DRM بشكلٍ عام:
1. عملية التشفير: يُعد التشفير أساس تقنية DRM الذي بُنيت عليه. حيث تُستخدم خوارزميات قوية لتشفير المحتوى، مما يجعله غير قابل للفك بدون مفتاح فك التشفير المناسب. ومن خلال تنفيذ التشفير، تمنع تقنية (DRM) بشكل فعال الأفراد غير المُصرَّح لهم من الوصول إلى محتويات الملفَّات. بعد ذلك يُرسَل المفتاح والبيانات التعريفية اللازمة إلى سيرفر الترخيص الذي سيتوافر الملف عليه.
2. الترخيص والتفويض: تستخدم تقنية DRM بعد ذلك آليات الترخيص لتنظيم عملية الوصول إلى المحتوى المحمي. وهنا يتعين على المستخدمين الحصول على ترخيص أو إذن من مالك المحتوى أو الموزِّع من أجل الوصول إلى الملفَّات المحمية، وهناك أشكال عدَّة لطريقة الحصول على هذه التراخيص، منها الاشتراكات والشراء والإهداء وخلافه.
3. التحكم في الوصول والأذونات: يسمح نظام إدارة الحقوق الرقمية لمنشئي المحتوى بتحديد طريقة الوصول لمُحتواهم. حيث تُحدَّد هذه السياسات من يمكنه الوصول إلى المحتوى وتحت أي ظروف وبأي أذونات. قد تتضمن آليات التحكم في الوصول أيضًا طلب إدخال كلمة المرور، أو القيام بعملية المُصادقة للمستخدم عبر الإنترنت، أو حتى الوصول المحدود بفترة زمنية لهذه المُستندات، أو تقييد خيارات العرض والطباعة.
4. العلامات المائية وإمكانية التتبع: غالبًا ما يتضمَّن نظام حماية DRM تقنيات وضع العلامات المائية لتثبيط عملية التوزيع غير المُصرَّح به للمُنتجات. لذا ففي حالة حدوث نسخ أو مشاركة غير مُصرَّح بها للمحتوى، فإن العلامات المائية ستساعد في تحديد موطن التسريب ومنعه، أو حتى مُلاحقة السارقين.
كما ترون، يعمل نظام حماية DRM بوصفه نوعًا من القفل الذي لا يمكن فتحه إلا بواسطة مفتاح محدد (مفتاح فك التشفير). وبما أن خادم الترخيص هو المسؤول عن توزيع هذه المفاتيح، فلن يتمكن سوى المستخدمين الذين لديهم تراخيص صالحة (أولئك الذين اشتروا المنتج) من الوصول إلى المحتوى الخاص بك.
بعض الأمثلة على الاستخدام العملي لتقنية DRM
الآن بعد أن أصبحت على دراية بكيفية عمل تقنية DRM بشكلٍ عام، هذه التطبيقات العملية تراها في تطبيقات مثل Apple iTunes التي تستخدم التقنية للتحكم في المستخدمين الذين يمكنهم الوصول إلى الملفات الصوتية وتنزيلها. وكذلك خدمات بث الموسيقى مثل Spotify التي تستخدم تقنية DRM لتتبع الوقت الذي يقضيه المستخدمون في بث موسيقى فنانين مختلفين وحساب العائدات التي يحصل عليها كل طرف مقابل عمله. والمستندات الخاصة (المحمية بالعلامات المائية) تستخدم التقنية لتقييد وتتبُّع الإصدارات الأصلية من هذه الملفات وأي تعديلات ونسخ، وتحديد ما يمكن للأشخاص تغييره فيها. وكذلك برامج الحاسوب مثل Microsoft Windows التي تسمح بمراقبة وتتبُّع من يمكنه الوصول إلى المحتوى الخاص بهم والتحكم فيه. وأخيرًا خدمات بث المحتوى المرئي عبر الإنترنت مثل Netflix وما يُشبهها من التقنيات التي تعمل على ضمان أن المستخدمين الذين دفعوا رسوم اشتراك أو اشتروا جزءًا من المحتوى هم وحدهم الذين يمكنهم بثها.
كيف تُستخدم تقنية DRM في حماية المحتوى الخاص بصناعة النشر؟
تُضيف تقنية DRM طبقات متعددة من الحماية إلى الكتب الإلكترونية، مما يجعلها آمنة وحصرية للمستخدمين المعتمدين؛ ويقوم بحماية الناشرين أنفسهم من عمليات الاستغلال غير الشرعي لهذه الكُتب والملفَّات المُختلفة. وهذا يتضمَّن عمليات مثل:
- تشفير ملفات الكتب الإلكترونية: ممَّا يجعلها غير قابلة للقراءة بدون مفاتيح فك التشفير المناسبة؛ وهو ما يمنع الوصول غير المصرح به ويضمن أن المستخدمين المصرح لهم فقط هم من يمكنهم فك تشفير المحتوى وقراءته.
- التحكم في الوصول: تُمكِّن هذه الوسيلة أصحاب المحتوى من التحكم في من يمكنه الوصول إلى كتبهم الإلكترونية عن طريق طلب أمور مثل اسم المستخدم وكلمة المرور.
- قيود الاستخدام: مثل تحديد عدد الأجهزة التي يمكنها الوصول إلى الكتاب الإلكتروني، وعدد المرات التي يمكن عرضه فيها، ومقدار الوقت الذي سيتوفر فيه المحتوى، وهل يُسمح بتنزيلها أو طباعتها أم لا.
- العلامات المائية والتتبع: يُمكن أيضًا تطبيق العلامات المائية التي تسمح بتتبُّع المالك الأصلي للمحتوى وتثبيط عملية القرصنة.
وبالنظر لهذه الخدمات التي توفِّرها تقنيات حماية المحتوى، يُمكننا بسهولة تحديد العديد من الفوائد التي ستوفِّرها تقنية DRM لأمن الكتب الإلكترونية، والتي يُمكن تلخيصها بالشكل التالي:
- الحماية ضد القرصنة ومخاطر النسخ والتوزيع غير المصرح به، لتحسين إيرادات منشئي وموزعي المحتوى الرقمي.
- توفير قنوات التوزيع الآمنة للمحتوى، مما يضمن أن المستخدمين الشرعيين فقط هم الذين يمكنهم الوصول إليه.
- التحكم المرن في الاستخدام، مثل توفير القدرة على إعارة الكتب الإلكترونية أو توفير وصول مؤقت، مما يحقق التوازن بين راحة القراء وحماية المحتوى.
- زيادة الإيرادات المحتملة بفضل حماية الكتب من القرصنة، وهو ما يُحفِّز الكتَّاب والناشرين على إنتاج محتوى أكثر جودة.
تقنية DRM للكتب الإلكترونية؛ خط الدفاع الأول للناشرين
في المشهد الرقمي المتطور باستمرار، يظل أمان الكتب الإلكترونية هو الشغل الشاغل لمنشئي المحتوى والناشرين حول العالم. وتُعد تقنية DRM بشكلها العام أو تقنية eBook DRM بتخصيصاتها بمثابة خط الدفاع الأول ضد محاولات القرصنة، والوصول، والنسخ غير المُصرّح بها للمحتوى. لذا توفِّر الحلول الرائدة المعتمدة على نظام حماية DRM مجموعة شاملة من الميزات التي تمكن المؤسسات من تأمين كتبها الإلكترونية دون المساس بتجربة المستخدم.
ومع استمرار العالم الرقمي في التوسع، يظل استخدام تقنية DRM إحدى الأدوات الأساسية في الحفاظ على سلامة وقيمة المحتوى الرقمي بشكلٍ عام والكتب الإلكترونية بشكلٍ خاص. هذا الأمان بدوره يُعد استثمارًا في حماية الملكية الفكرية وتعزيز الابتكار ودعم مستقبل النشر الرقمي بدون القلق من ضياع الجهود المُضنية للكُتَّاب والناشرين هباءً.
قد يعجبك أيضاً
بول أوستر، سيد المصادفة في الأدب الأمريكي، يعيد بناء العالم المزيد
«لأنك الله» رحلة روحانية مؤثرة في أسماء الله الحسنى يقدمها المزيد