عندما ظهر فيروس كورونا (كوفيد-19) أول مرة في الصين في نهاية عام 2019، لم يتوقع أحد أن يكون له تأثير كبير على العالم بأسره. ومع تفشي الفيروس وانتشاره بسرعة مذهلة، اتُّخِذتْ إجراءات احترازية صارمة حول العالم للحد من انتشار العدوى وحماية الصحة العامة، فتعطلت العديد من المصالح. وفي غضون أسابيع قليلة، تأثرت العديد من الصناعات والقطاعات الاقتصادية، ولم تكن صناعة النشر في الوطن العربي استثناءً.
تعد صناعة النشر في الوطن العربي من أقدم الصناعات الثقافية وأكثرها تأثيرًا على المجتمع والثقافة. ومع ظهور جائحة كورونا، تعرضت هذه الصناعة لتحديات هائلة. فتأثرت العديد من جوانبها، بدءًا من إنتاج الكتب والمجلات والدوريات، وصولًا إلى التوزيع والتسويق. ولا ننسى في ذلك العامل الذي قد يُعد الأهم، وهو إقبال الشعب العربي على القراءة، الذي كان ينحسر بالفعل قبل تلك الجائحة.
ومع تزايد عدد الأشخاص الذين يعيشون في الحجر المنزلي وتبني العديد من الدول للتعليم عن بعد، لاحظنا تغيرًا في عادات القراءة. وكانت أبرز التغيرات التي طرأت على عادات القراءة هي ازدهار الكتب الإلكترونية والرقمية وتزايد الطلب عليها، ما دفع العديد من دور النشر إلى الاستجابة بسرعة وتوفير نسخ رقمية من منتجاتهم.
ومن الواضح أن صناعة النشر في الوطن العربي تحتاج إلى التكيف مع التغيرات الجديدة والحفاظ على استدامتها في ظل التحديات الراهنة. لذلك، نسعى في هذا المقال إلى تسليط الضوء على تداعيات الكورونا على عدة مجالات من النشر العربي، وعرض بعض الحلول التي يمكن أن تساهم في دفع عجلة النشر والتثقف مرة أخرى في وطننا العربي، من خلال الاستعانة بدراسة «اتحاد الناشرين العرب» حول حركة النشر العربي في زمن الجائحة.
النشر الرقمي المتزامن مع الجائحة
لا يمكن بأي شكل التحدث عن تداعيات صناعة النشر في زمن الكورونا دون ذكر النشر الرقمي، الذي تزامن انتشاره الواسع مع انتشار الكورونا، بل ويمكن نسب فضل انتشاره لهذه الجائحة. ولهذا اخترنا بدء المقال بلمحة بسيطة عن النشر الرقمي.
يشير مصطلح النشر الرقمي إلى «الاختزان الرقمي للمعرفة والمعلومات عبر العديد من البرمجيات التي تتيح ببثها الوصول إليها عبر شبكة الإنترنت». ويعد النشر الرقمي تطورًا هامًّا في صناعة النشر، حيث يمثل استجابة للتغيرات التكنولوجية واحتياجات القراء الحديثة. ويتضمن النشر الرقمي إصدار: الكتب الإلكترونية والمجلات الرقمية والمدونات والصور ومقاطع الفيديو والرسومات. ويُوزع المحتوى الرقمي من خلال المكتبات والمنصات الرقمية، التي من أشهرها موقع أمازون.
بالنظر إلى الكتاب الرقمي على وجه الخصوص، نجد أنه يتميز بعدة مزايا. إحداها هي سهولة الوصول إليه، حيث يمكن للقراء الحصول على الكتاب الرقمي في أي وقت ومن أي مكان عبر الإنترنت. كما يتيح النشر الرقمي للمؤلفين والناشرين وسيلة لنشر أعمالهم بشكل أسرع وأكثر فعالية وبتكلفة أقل من النشر الورقي، مما يزيد من انتشارها وتواجدها في السوق. ويتميز النشر الرقمي أيضًا بسهولة التعديل عليه في أي وقت وسرعة إعداده ونشره للقرَّاء.
لكن النشر الرقمي يمكن أن يصبح سلاحًا ذا حدين، وبالأخص في الدول الأقل تقدمًا التي قد تواجه متاعب في التعامل معه. ففي وطننا العربي، نجد بعض سلبيات النشر الرقمي مثل تردد الناشرين العرب في الاستثمار في هذا المجال الجديد، ما يعيق انتشاره في الدول العربية. وكذلك مخاطر عدم توافر الأمن المعلوماتي، وسببه التكلفة العالية لبرمجيات الأمن المعلوماتي مع عدم تحالف الناشرين في تبادلها فيما بينهم لتقل التكلفة على الجميع. كما أن النشر الرقمي يتطلب مواكبة التغيرات التكنولوجية السريعة ومواكبة تغيرات السوق للقدرة على منافسة المنصات الأجنبية، وهو ما نفتقر إليه في الوطن العربي.
نظرة عامة إلى تداعيات الكورونا على حركة النشر عالميًّا
لم تكن الدول العربية الدول الوحيدة التي تأثرت حركة النشر فيها بجائحة كورونا، بل كان التأثير عالميًّا. فبقضاء الناس معظم الوقت في منازلهم، تغيرت عاداتهم، وبالأخص العادات القرائية. لكن يكمن الاختلاف بين الدول العربية وبعض الدول الأخرى في طريقة استقبال الجائحة والتغيرات الناتجة عنها والتعامل معها. فعلى خلاف الوطن العربي، انتعشت صناعة النشر في كثير من دول العالم الأول، ونأخذ على هذا أمثلة من بريطانيا والولايات المتحدة.
فمثلًا، شهدت بعض دور النشر في بريطانيا على زيادة مبيعات الكتب الرقمية بنسبة 25% خلال الجائحة. كما ازدهرت بعض أنواع الكتب بشكل خاص، مثل الكتب التعليمية المنزلية التي زادت مبيعاتها بنسبة 146% في زمن الجائحة. وبالرغم من تعثر بعض الناشرين والمكتبات الصغيرة، يمكن القول إن الدولة بالكلية نجحت في توظيف النشر الرقمي والقراءة الرقمية لمواجهة نقص إنتاج الورق وغيرها من تبعات الكورونا التي أثرت بالسلب على الكتاب الورقي.
أما في الولايات المتحدة، فقد أثبتت دراسة قام بها «كليف جورن» و«ثاد مكليروي» و«ستيفن سيك» أن أغلب الناشرين حصلوا على أرباح قوية في عام 2020. وقد انعكس ذلك على عدة أنواع من الناشرين، ومن ضمنهم الناشرون الأكاديميون. ويعود هذا إلى إقبال الطلاب على الكتب الرقمية مع انتشار نظام التعليم عن بعد.
تداعيات الكورونا على صناعة النشر في الوطن العربي
أما صناعة النشر في الدول العربية كانت تواجه تحديات عدة حتى قبل تفشي الكورونا، لكن للأسف، يمكن القول إن الكورونا أضافت إلى هذه التحديات بما تسببت فيه من قلة في الموارد وغلاء الأسعار التي تحتاج إليها صناعة النشر. ولم تفد توجهات الجمهور في الأمر، فبينما اتجه المزيد من الجمهور الأجنبي إلى القراءة أثناء أوقات الفراغ، لم تلاقِ القراءة هذا الترحيب من الجمهور العربي.
فعلى سبيل المثال، ذكرنا أن مبيعات الكتب التعليمية المنزلية ارتفعت ارتفاعًا هائلًا في بريطانيا وقت الجائحة، لكن على العكس، تراجع هذا النوع من الكتب تراجعًا ملحوظًا في زمن الجائحة في العالم العربي، ولا يزال التراجع مستمرًا حتى الآن. ولكي نتعمق في فهم هذه التداعيات، نقسم الشرائح والمجالات المختلفة المتأثرة بها.
1. الجامعات
أدت الجائحة إلى اتجاه الجامعات إلى نظام التعليم عن بعد، واضطرت الكورونا الكثير من الجامعات للاعتماد بشكل أكبر على الكتب والمصادر الإلكترونية. لكن للأسف، واجهت الكثير من المكتبات الجامعية صعوبة في مواكبة هذا التطور.
لقد أصبح الباحثون العرب يفضلون نشر أبحاثهم العربية في دوريات ومجلات غير عربية، مثل الدوريات الإندونيسية والإيرانية والهندية، بهدف الحصول على نوع من التميز. وقد أثر هذان العاملان على صناعة النشر العربي، فكيف لها أن تصمد والجمهور نافر من مصادر النشر العربية؟
لم تستطع الجامعات معالجة هذا النفور، إذ ما زالت تدير مكتباتها من خلال أكاديميين لا ناشرين متخصصين، ولا تفصل بين المكتبة باعتبارها كيانًا مستقلًا والجامعة بصفتها كيانًا تعليميًّا، ما أضعف موقف المكتبات. بل وأظهرت دراسة اتحاد الناشرين العرب أن الجامعات هي الأخرى تفضل الاعتماد على الشركات الدولية في تقديم المحتوى الرقمي ولا تحبذ التعامل مع الناشرين العرب.
والنتيجة هي أن 85% من المحتوى الرقمي في الجامعات مأخوذ من مصادر غير عربية. ولا ننسى عائق البيروقراطية في الجامعات العربية والتشبث بمعتقدات قديمة مثل تقديس كتب الأساتذة وتجاهل الأبحاث المستقلة التي على أي طالب جامعي القيام بها، وقد أبطأت هذه الأفكار عملية النشر وأطفأت حافز الكثيرين نحوها.
هناك استثناءات لهذا الركود، إذ نجد من أنجح المكتبات الجامعية دار نشر الجامعة الأمريكية في القاهرة ودار نشر جامعة حمد في قطر. فقد نجحت الجامعتان في بناء دور نشر مستقلة بذاتها وتحمل اسم المؤسسة ليكون لها دور بارز في صناعة النشر.
2. المكتبات ودور النشر
دخلت المكتبات ودور النشر العربية حالة ركود في زمن الكورونا. وتسبب في هذا بشكل كبير نفور الجامعات من التعامل مع ناشرين عرب كما أوضحنا، وأيضًا عدم وجود سياسات تزويد واضحة مما لا يسمح بوضع الناشرين خطط نشر محددة. وكانت نتيجة هذا الركود تراجع التزويد في جميع الدول العربية بما يتراوح بين 50% و70%.
ومن العوائق التي تواجهها مكتباتنا أيضًا مفهوم «مكتبات بلا جدران» التي يعرِّفها الكاتب خالد عزب على أنها «مجموعة من المعلومات الخاضعة لإدارة منهجيَّة، تهدف إلى تقديم خدمة معرفيَّة، من خلال اختزان المعلومات في صيغ رقميَّة، وإدارتها، ومن ثمَّ إتاحتها عبر شبكة من الحاسبات».
ومن أشهر هذه المكتبات مكتبة «The British Library Automated Information Service )BLAIS(» التي تحتوي 60 ألف دورية وغيرها من الوثائق. وإذا نظرنا إلى حجم هذه المكتبات وعددها نستطيع استنتاج أسباب عدم قدرة مكتباتنا المحلية على التصدي لها. فبالرغم من تنامي بعض المكتبات الرقمية العربية، إلا أن المشوار لا يزال طويلًا لمواكبة التطورات الغربية.
3. أدب الطفل
رغم كون الجائحة فرصة لإعادة إحياء صناعة نشر أدب الطفل العربي، فلم تزده إلا تراجعًا. وفي الواقع، إن أدب الطفل العربي في تراجع مستمر منذ سنوات، بسبب اتجاه الأطفال لمشاهدة أفلام الرسوم المتحركة ومشاهدة القصص الخيالية على شاشة عوضًا عن قراءتها.
لكن عالمنا العربي شهد تراجعًا في نشر كتب الأطفال بنسبة 15% في عام 2020 و30% في عام 2021. ويعود ذلك لعدة عوامل ظهرت مع تفشي الوباء، أهمها عدم قدرة دور النشر العربية على التطوير من كتب الأطفال التي تنتجها والمنافسة بها في الساحة العالمية الرقمية.
لكن من الفنون التي ازدهرت في مجال أدب الطفل في الجائحة هي أعمال المانجا العربية مثل «مانجا العربية» التي تقدمها المجموعة العربية للأبحاث والإعلام في الرياض. والمانجا لفظ يُطلق على القصص اليابانية المصورة، ومؤخرًا، لوحظ اهتمام الكثير من الأطفال والشباب بها.
ولهذا كانت خطوة تقديم مجلتين للمانجا العربية، إحداهما للأطفال والأخرى للشباب، خطوة موفقة دفعت بعجلة إنتاج أدب الأطفال قليلًا أثناء ركوده. ونلاحظ هنا قدرة العاملين على المجلة على مواكبة السوق، إذ ينتجون نسخة ورقية ونسخة رقمية من المجلة، لملاءمة جميع الأذواق. وهذا بالضبط ما نحتاج لرؤيته في جميع مجالات النشر العربي.
4. الترجمة
يمكن القول إن سوق الترجمة كان الأقل تأثرًا بالجائحة بين مجالات النشر العربي. فمنذ عام 2000 وحتى الآن والطلب على الترجمة من اللغات الأجنبية للعربية والعكس متزايد. ورغم تراجع حركة الترجمة نسبيًّا في عامي 2020 و2021، استطاعت مؤسسات الترجمة الاستمرار في الإنتاج.
على سبيل المثال، نشر المركز القومي للترجمة في مصر 320 كتابًا مترجمًا بين 2019 و2021. ورغم أنه معدل أقل مما نشره بين 2018 و2019، إلا أن العدد ما زال مبشرًا نظرًا للظروف. ونشر مشروع «كلمة» في أبو ظبي 41 كتابًا مترجمًا في عام 2020، مقارنةً بـ54 كتابًا في عام 2019، لكنه استطاع تدارك الأمر بإنتاج 65 كتابًا في 2021.
ولعل سبب ثبات مؤسسات الترجمة في ظل الأزمة يعود إلى منهجيتها في العمل واحترافية مترجميها.
أسباب تأثير الكورونا السلبي على صناعة النشر العربي
تحدثنا عن تداعيات الكورونا على مختلف مجالات النشر العربي ولربما تطرقنا إلى بعض أسباب هذه التداعيات، لكن الآن ننظر للأسباب العامة لتداعيات الكورونا السلبية على صناعة النشر العربي:
1. عدم اهتمام فئات المجتمع بالقراءة
قبل جائحة كورونا، كانت هناك مشكلة في قلة الاهتمام بالقراءة في العالم العربي بشكل عام. العديد من الفئات العمرية والاجتماعية لم تكن تولي القراءة أهمية كافية، وهذا التحدي استمر وتفاقم خلال الجائحة.
فرغم إتاحة فرصة البقاء في المنزل فترات طويلة، أغرت المجتمع العربي اتجاهاتٌ أخرى غير تثقيفية مثل منصات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها تطبيق تيك توك. وما زال الوعي بأهمية القراءة في تراجع حتى الآن.
2. تردد مجتمع القراء العربي التقليدي بخصوص تبني القراءة الرقمية
علاوة على قلة الاهتمام بالقراءة في الوطن العربي، يتميز المجتمع العربي التقليدي بتمسكه بالقراءة التقليدية والمادية مثل الكتب الورقية ومقاومته للتغيير على العموم. ونستشف ذلك من خلال رفض الكثير من الطلاب الجامعيين فكرة قيام الدراسة على الأبحاث الرقمية الحرة، وتفضيلهم الالتزام بالكتاب الورقي التقليدي الذي يضعه الأستاذ.
وقد شهدت في جامعتي، التي تتبنى نظام التعليم الإلكتروني، على اعتراض الكثيرين على عدم وجود كتاب واحد في أيديهم يشمل كل ما قد يُسألون عنه في الامتحان النهائي. ونرى مقاومة دور النشر والمكتبات للنشر الرقمي أيضًا، فمكتباتي المفضلة لديها مواقع إلكترونية، لكنها لا تتيح كتبًا رقمية على هذه المواقع، وهو ما يثير التعجب خاصةً وأن أغلب سلاسل المكتبات في الغرب أصبحت تتيح كتبًا رقمية لزيادة أرباحها.
3. دخول بعض الدول الآسيوية منافسًا قويًّا في النشر العربي
دخلت بعض الدول الآسيوية المسلمة -وعلى رأسها إندونيسيا- سوق النشر العربي وأصبحت تنافس دور النشر العربية العريقة. وعلى مدار السنوات الأخيرة أصبحت هذه الدول في الصفوف الأمامية للنشر العربي نسبةً لاهتمام مواطنيها بتعلم القرآن الكريم وبالتالي تعلم اللغة العربية.
4. أزمات الملكية الفكرية وحقوق النشر
من عوائق تطور النشر في الوطن العربي والنشر الرقمي بشكل خاص خوف الناشرين على الملكية الفكرية. فبطبيعة الحال يتعرض النشر الرقمي إلى القرصنة وقد يضيع حق المؤلف والناشر في منشوراتهم، لأنه لا يوجد ما يضمن عدم تعرض المنشورات للنسخ.
وهنا نجد قصورًا في قوانين الملكية الفكرية وحقوق النشر في الوطن العربي، إذ صيغت هذه القوانين قبل ذيوع النشر الرقمي، وحتى الآن لم يظهر قانون يحمي الملكية الرقمية في الدول العربية، مثل قانون الألفية للملكية الفكرية الذي صدر في الولايات المتحدة في عام 1998 لحماية الملكية الفكرية مع تطور التكنولوجيا.
بعض الاقتراحات لتدارك أزمة صناعة النشر في الدول العربية
1. زيادة الوعي والتثقيف
يجب زيادة الوعي بأهمية القراءة والتحول إلى القراءة الرقمية في المجتمع العربي. ويمكن تنظيم حملات توعية وحث الناس على استغلال الفرص التي يوفرها الكتاب الرقمي والمحتوى الرقمي، لتطوير وتحسين المعرفة والتنمية الشخصية.
2. تطوير البنية التحتية الرقمية
عن طريق تعزيز الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين البنية التحتية الرقمية لصناعة النشر. يشمل ذلك تدريب المختصين ليتمكنوا من توفير منصات رقمية سهلة الاستخدام وآمنة للوصول إلى الكتب الرقمية والمحتوى الثقافي، وتشجيع المستثمرين على دعم المنصات الجديدة حتى تنمو.
3. التعاون الدولي والتبادل المعرفي
يمكن زيادة التعاون بين الدول العربية والدول الآسيوية وغيرها من الدول الناجحة في صناعة النشر العربي، بحيث يمكن تبادل الخبرات والمعرفة والتعاون في تطوير التقنيات والاستراتيجيات لصالح صناعة النشر العربي.
4. تشجيع القراءة والمحفزات الثقافية
توفير المزيد من المحفزات والمبادرات التي تشجع القراءة في المجتمع العربي، مثل تنظيم المعارض الثقافية والمسابقات الأدبية والمحاضرات وورش العمل. ويمكن أيضًا توفير برامج تعليمية تدعم القراءة والتوعية الثقافية في المدارس والجامعات.
5. تعزيز التعليم الرقمي والتعلم عن بُعد
يمكن تطوير منصات تعليمية رقمية تسهل وصول الطلاب إلى المواد الدراسية والكتب الرقمية. كما يجب توفير التدريب والدعم اللازم للمدارس والجامعات مع تطوير المناهج لتشجيع الطلاب على التعليم الرقمي.
6. إقرار قوانين جديدة لحقوق الملكية الفكرية
يعد تطوير قوانين الملكية الفكرية ضرورة لا غنى عنها لتناسب التطور الذي يشهده العالم، لحماية حقوق الجميع على المنصات الرقمية وتشجيع الناشرين على التوجه إليها.
في ختام هذا المقال، يمكننا أن نستنتج أن جائحة كورونا لها تأثير كبير على صناعة النشر العربي. فقد شهدت الصناعة تحديات جديدة تتعلق بتراجع المبيعات وتطور شكل الكتب وتغير سلوك القراءة. ومع ذلك، يمكننا اعتبار هذه التحديات فرصًا للتحول والتطوير بالاحتذاء بخطى من سبقونا في التقدم والتعاون معهم لنتمكن من حل المشكلات التي نواجهها.
قد يعجبك أيضاً
بين السهولة وإرهاق العين … هل تقنعك مميزات كندل وتجعلك المزيد